۳ آذر ۱۴۰۳ |۲۱ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 23, 2024
كيفية استشهاد الإمام الرضا (عليه السلام) ومنشئه

وكالة الحوزة - استُشهد الامام الرضا (عليه السلام) على يد المأمون العباسي وقد وردت في تحديد سنة استشهاده أقوال مختلفة؛ رَوى بعضُ الرواة أنه استُشهد سنةَ 202 هـ وبعضهم يعتقدون أن سنة 203 هـ سنةُ استشهاده.

وكالة أنباء الحوزة - وُلد علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في الحادي عشر من ذي القعدة سنة 148 هـ بالمدينة المنورة وكان اسم امه نجمة وقد وردت في تحديد سنة استشهاد الامام الرضا (عليه السلام) اقوال مختلفة يعتبر بعضُ الرواة سنةَ 202 هـ سنة استشهاده وبعضهم يعتقدون أن سنة 203 هـ هي سنة استشهاده.

يقول ابو الصلت الهروي الصحابي المخلص للامام الرضا (عليه السلام) عن استشهاده على يد المامون العباسي: إن الامام الرضا (عليه السلام) قال لي يا أبا الصلت! غدا أُدخلُ على هذا الفاجر، فإن أنا خرجت مكشوف الرأس فتكلم أكلمك، وإن خرجت وأنا مغطى الرأس فلا تكلمني.

قال أبو الصلت: فلما أصبحنا من الغد لبس ثيابه، وجلس فجعل في محرابه ينتظر، فبينا هو كذلك إذ دخل عليه غلام المأمون، فقال له: أجب أميرَ المؤمنين، فلبس نعله ورداءه، وقام ومشى وأنا أتبعه حتى دخل على المأمون، وبين يديه طبق عليه عنب وأطباق فاكهة، وبيده عنقود عنب قد أكل بعضه، وبقي بعضه. فلما أبصر الرضا عليه السلام وثب إليه فعانقه وقبّل ما بين عينيه وأجلسه معه ثم ناوله العنقود، وقال: يا ابن رسول الله! ما رأيت عنبا أحسن من هذا، فقال له الرضا (عليه السلام): ربما كان عنبا حسنا يكون من الجنة. فقال له: كل منه، فقال له الرضا (عليه السلام): تعفيني عنه، فقال: لا بد من ذلك وما يمنعك منه لعلك تتهمنا بشئ، فتناول العنقود فأكل منه، ثم ناوله فأكل منه الرضا (عليه السلام) ثلاث حبات ثم رمى به وقام فقال المأمون: إلى أين؟ فقال: إلى حيث وجّهتني، وخرج مغطى الرأس فلم أكلمه حتى دخل الدار فأمر أن يُغلق الباب فغُلق ثم نام على فراشه ومكثتُ واقفا في صحن الدار مهموما محزونا.

استُشهد الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بطوس بعد عمر ناهز 55 عاما يوم الجمعة نهاية شهر صفر مسموما على يد المامون العباسي ودُفن جثمانه الطاهر في دار حميد بن قحطبة الطائي بقرية سناباد.

قال الامام الرضا (عليه السلام) لعبدالعظيم الحسني أحد رواة الحديث والسادات العلويين في وصيته لشيعته يا عبد العظيم! أبلغ عني أوليائي السلام، وقل لهم أن لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلا، ومُرهم بالصدق في الحديث، وأداء الأمانة، ومُرهم بالسكوت وترك الجدال فيما لا يعنيهم، وإقبال بعضهم على بعض، والمزاورة فان ذلك قربة إليّ ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضا، فإني آليت على نفسي أنه من فعل ذلك وأسخط وليا من أوليائي دعوت الله ليعذبه في الدنيا أشد العذاب، وكان في الآخرة من الخاسرين وعرّفهم أن الله قد غفر لمحسنهم، وتجاوز عن مسيئهم إلا من أشرك به أو آذى وليا من أوليائي أو أضمر له سوء فإن الله لا يغفر له حتى يرجع عنه، فان رجع عنه، وإلا نزع روح الايمان عن قلبه، وخرج عن ولايتي، ولم يكن له نصيب في ولايتنا، وأعوذ بالله من ذلك.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha